* الحياة في الغربة 2020
كلّ منّا يرغب بركوبِ طائِرة لايُهِم أبداً إلي أين تُحلق الأهمُ أن نخرجَ أنفُسنا من الوطن
لا ألومُك إن سافرت لتلقي بعض المرح والاستمتاع ففي النِهاية أنتَ تعلم متي تعود وأيضاً عودتُك ستكُن برغبَةٍ منك،
لكن ما بالُك بآخرٍ سافر دوناً عن رغبةٍ منه وأيضاً لا يعلم متي يحن وقت عودته!
أندهش مِنّي كثيراً الآن فلم أكُن أتخيّل نفسي أكتُب شيئاً عن الوطن فدائماً ما كنت أكره كلّ ما يتعلق به وأسخر منه، لكن لعلِّ الآن تعلمت جيداّ أن حُبّ الوطن ليس شيئاً بإرادتنا بل إنه شئٌ فينا منذ أولِ يومٍ رأت فيه أعيُننا الشمس..
يلجأ الكثير من الناس إلى الغربة لإكمال الدراسة، أو الحصول على عمل،
أو من أجل الحصول على عائد ربحي أفضل للوصول إلى مستوى معيشي جيد على حساب الابتعاد عن الأهل، والأحبة والأصدقاء
* التأقلم في الغربة
الكثير من الناس يعانون من التأقلم في الغربة بسبب تركهم البيئة المعيشية التى كانو يعيشون فيها ومجيئهم الى بيئة مختلفة تمام الأختلاف عنها ويجدون صعوبة في التعايش مع هذه البيئة الجديدة .. لذلك يجب على الأنسان المغترب ان يتبع عدة أمور للتعايش مع الوضع الذي هو فيه والتخفيف من معاناته...
* طرق تخفيف المعانات في الغربة 2020
1- التركيز على الهدف الذي ترك وطنه واهله من أجله، وهي الحصول على وظيفة أفضل لتحسين الوضع الاقتصادي، وقد تساعد الوظيفة في تطوير الفرد واكسابه خبرات جديدة.
2- لتخلص من القلق والأفكار الغير العقلانية، مثل القلق بشأن الأهل أو تعرض أحد منهم لمكروه
3- كسب الفرد فرصة في التعرف على الآخرين وثقافتهم
قد يتعجب الكثير منا عند سماع أن للغربة فوائد،
حيثُ من المعروف أننا جميعًا نعاني عندما يبتعد أحد من زوينا ويسافر إلى مكان ما بحثًا عن رزقه وقوته،
فما الغربة لنا إلا ضياع للعمر بعيدًا عن أحبابنا وأصحابنا، وأقاربنا،
وسنجد أن هناك الكثير من الحالات التي لا نراهم فيها بالسنين وقد يمر العمر ولا نجتمع بهم،
ما الغربة إلا سنوات تُسرق منا..
* فوائد الغربة2020
1-
يسافر الكثير منا لطلب العلم ومنا من يسافر لزيادة درجاته العلمية فقد يتغرب البعض للحصول على الدكتوراه والماجستير، والوصول الى درجة تعليم عالية.
2-
عندما يجد الشخص قد ضاق عليه الرزق والمعيشة أصبحت صعبة، يلجأ إلى السفر حتى يبحث عن قوته ويحصل على فرصته التي لم يجدها في بلده
3-
في الغربة يكون المغترب العديد من الصداقات وقد يصبحون أهله وسنده في الغربة حين يتعب يكونوا بجانبه ويساعدوه في أوقات المحن والضيق.
يقول الأمام الشافعي عن السفر:
- سافر تجـد عوضـاً عمـن تفارقـه وانصَبْ فإن لذيذ العيش في النصـب **إني رأيـت وقـوف المـاء يفسـده إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـب.
- والأسدُ لولا فراق الأرض ما افترست والسهم لولا فراق القوس لم يصـب **والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة لملها الناس من عجـم ومـن عـرب **والتبر كالترب ملقـي فـي أماكنـه والعود في أرضه نوع من الحطـب **فـإن تغـرب هـذا عـز مطلـبـه وإن تغـرب ذلـك عـز كالـذهـب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق